يحكى أن ملك الغابة { الأســــد } رُزقَ بمولود ذكر { شبل } فرح به فرحا عظيما وعينه وليا للعهد من ساعته ،،، فتوافدت عليه جميع حيوانات الغابة لتهنئة بمقدم الملك المقبل وأخذ كل منها ينشئ مدحا { تزلفا } حتى جاء دور الحمار ...
لن أطيل عليكم ،،،، القصيدة تشرح نفسها .
لما دعى داعي أبي الأشبـال
مبشـرا بــأول الأنـجـال
سعت سباع الأرض والسمـاء
وانعقـد المجلـس للهنــاء
وصـدر المرسـوم بالأمـان
في الأرض للقاصي بها والدان
فضاق بالذيول صحـن الـدار
من كل ذي صوف وذي منقار
حتى إذا استكملـت الجمعيـة
نادى منادي الليث في المعيـة
هل من خطيب محسن خبيـر
يدعو بطـول العمـر للأميـر
فنهض الفيل المشير السامـي
وقـال مـا يليـق بالمـقـام
ثـم تـلاه الثعلـب السفيـر
ينشد حتـى قيـل ذا جريـر
واندفع القرد مديـر الكـأس
فقيـل أحسنـت أبـا نـواس
وأومـأ الحمـار بالعقـيـرة
يريـد أن يشـرف العشيـرة
فقال: باسـم خالـق الشعيـر
وباعث العصا إلـى الحميـر
فأزعج الصوت ولـي العهـد
فمات من رعدته فـي المهـد
فحمل القـوم علـى الحمـار
بجملـة الأنيـاب والأظفـار
وانتـدب الثعلـب للتأبـيـن
فقال في التعريض بالمسكيـن
لا جعـل الله لــه قــرارا
عاش حمارا ومضـى حمـارا