غزه..والحصــــار
قــالت الفتــــاة لوليّـها عُــــــذْرا
فقـــد فَـــض المكْبوتون عُـذْري
جاعت جوارحَهُم ومِنْ حولـــــهم
فِتَنٌ تحصَّـنت فاستُهين قـــدري
كنتُ عارية منزوعة الستر رغما
فذُدْتُ عن هتكي ببعض ظِـفْري
أصرخ (بلا) كما تعـــــوَّدتُ دوما
فما صانت نهديَّ ولا خَصْـــري
رشف العالقون مما لدي شبقــــا
حتى ارتوَوا من جداول نهـــري
فآويتُ إلى ركْني كي أخــــــتبي
فوَجَدْتُك على الحق تجتــــــــري
تزعم بعد الفضيحة انك السامح
لهتك عِرْضُك علناً وتهتـــــــري
وتعلن انك لست بسامحٍ بزنــــاً
يأتيك رغمــاً.. فلا أحدٌ يجــتري
وما كان جاء طوعاً كمقصـــدي
فللكبْتِ فعلٌ ..وأنتِ لم تُجْــبَري
فمن لم يُجيرُ أهلَه مِمَّا لديـــــــه
تناله الدنيا والكـــلُّ فيه ينبري
فلتهدأي.. لننظـُرَ كيف السبيــل
لعلَّنــا نجد لبيعنا من يشتــري
فما كان منها إلا أنَّــها بصــقت
على الوجه القبيح المــزدري
يا(مِص**********) هذه حكايتك أو كأنَّها
جاءت كما هي و لم افتــــري
المحاصرون بالعدو جوعا وقتلا
كُبْكِبوا هاهنــا بمدخل معبري
يبغون فكَّـاً للحصار مؤقَّتـــــــــاً
ينادونَ يكفى العــدوَّ بمحشري
فكان الصَّدُّ بصَلَـــفِ بالــــــــــغِ
فاق العــــدوَّ و بلا شئ تتبرري
رأوا فيكِ المذلَّــة بزيِ عِـــــــزِ
وافاك العـدو به كي تتبختــري
كأنما قلتِ للجياع علنا اخسأوا
فقد اخذ العدو ريشتي ومِحْبري
فكان ما كان من هدم واجتاحٍ
وكان ما كان من والينا المُهْتَري
أشار أن لولاه ما دخل جائعٌُ
والقرار بالإجتياح كان قــــراري
يا كاذب الأمس واليوم وغداً
غــــداً سيكون زوالك نهــــاري