تصادف اليوم الأربعاء (29/10) الذكرى الثانية والخمسين لمجزرة كفر قاسم ، التي وقعت في مدينة كفر قاسم في 29 أكتوبر عام 1956، والتي قتل فيها الجنود الصهاينة 48 مدنياً فلسطينيا بينهم نساء و23 طفلاً تتراوح أعمارهم بين (8 – 17 عاما).
وكانت قيادة الجيش الصهيونية المرابطة على الحدود الأردنية أعلنت عن نظام حظر التجول في القرى العربية، المتاخمة للحدود: كفر قاسم كفر برا، جلجولية، الطيبة، قلنسوة، بير السكة وإبثان.
وأوكلت مهمة حظر التجول على وحدة حرس الحدود بقيادة الرائد الصهيوني شموئيل ملينكي، على أن يتلقى هذا الأوامر مباشرة من قائد كتيبة الجيش المرابطة على الحدود يسخار شدمي.
قتلى بلا اعتقالات
وقد أعطيت الأوامر أن يكون منع التجول من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباحاً، وطلب شدمي من ملينكي أن يكون تنفيذ منع التجول حازماً لا باعتقال المخالفين وإنما بإطلاق النار، وقال له "من الأفضل أن يكون قتلى على تعقيدات الاعتقال... ولا أريد عواطف...".
وقد وزعت المجموعات على القرى العربية في المثلث، اتجهت مجموعة بقيادة الملازم جبريئل دهان إلى قرية كفر قاسم، وزع هذا مجموعته إلى أربع زمر، رابطت إحداها عند المدخل الغربي للبلدة.
وفي الساعة 16:30 من اليوم نفسه استدعى رقيب من حرس الحدود مختار كفر قاسم وديع أحمد صرصور وأبلغه بقرار منع التجول وطلب منه إبلاغ الأهالي.
وقال المختار إن 400 شخصاً يعملون خارج القرية ولم يعودوا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم. فوعد الرقيب أن يدع العائدين يمرون على مسؤوليته ومسؤولية الحكومة.
وفي الخامسة مساء بدأت المذبحة في طرف القرية الغربي حيث رابطت وحدة العريف شلوم عوفر فسقط 43 شهيداً، وفي الطرف الشمالي سقط 3 شهداء، وفي داخل القرية سقط شهيدان. أما في القرى الأخرى سقط صبي عمره 11 سنة. كان من بين الشهداء في كفر قاسم 10 أطفال و 9 نساء. كان إطلاق النار داخل القرية كثيفا وأصاب تقريباً كل بيت