يستعد 30 فلسطينيًا من اللاجئين بالعراق إلى مغادرة مخيم اللاجئين الذي كانوا يقطنوه بالبلاد والتوجه لأيسلندا حيث سيعاد توطينهم هناك.
وكان اللاجئون الفلسطينيون يقيمون في مخيم بالمنطقة الصحراوية المحاذية للحدود السورية العراقية بعد اضطرارهم لمغادرة العراق.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قولها إن المجموعة التي تتكون في معظمها من النساء والأطفال، كانت تعيش في خيام لمدة سنتين في ظروف شاقة للغاية.
وهناك نحو 2300 فلسطيني يقيمون في المنطقة الصحراوية لم يتمكنوا من الحصول على تصاريح بدخول الأراضي السورية. وتستقبل أيسلندا سنويا من 25 إلى 30 لاجئًا معظمهم من النساء والأطفال. وتصل درجة الحرارة في مخيمات المنطقة الحدودية إلى 50 درجة في الصيف، وتهبط إلى ما تحت الصفر في الشتاء.
وكان يقيم في العراق حوالي 34 ألف فلسطيني قبل دخول القوات الأمريكية عام 2003، غادر العراق منهم نحو 20 ألف بعد الحرب.
ويقول محللون إن فلسطينيي العراق يشعرون بأنهم أصبحوا عرضة للهجمات بسبب الوضع المتميز الذي كانوا عليه في عهد صدام حسين، فقد كانوا يحصلون على منح مالية ويلقون معاملة خاصة من جانب النظام الذي كان يتبنى القضية الفلسطينية.
وكانت سورية التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ من العراق قد فرضت قيودا على دخول أراضيها خاصة على دخول الفلسطينيين.