تنساب الدموع على وجنتي أحتاج إلي من يواسيني
ويرشدني إلى طريق الخلاص أتلفت يمنة ويسرة والعيون تغرق في بحر الدموع
انظر إلى من يأتي وينقذني مما أنا غارق فيه ولكن لاأحد
قررت أن أتخلص مما علق في ذهني من الماضي لإنه أساس حزني وألمي
أصبح كالظل أينما أذهب يلازمني طيفه أريد الهروب ولكن إلى أين؟لاأعلم
سرت في طريقي وكلي أمل أن أجدد حياتي بالأمل المشرق والسعادة الحقيقية
وصلت إلى ثلاث ابواب
باب لاأريد الدخول إليه أريد نسيانه ووضع متاهات له حتى لا أستطيع الرجوع إليه مرة أخرى..
انه الماضي بذكراه وأحزانه...
وباب أقبلت إليه مسرعة (المستقبل) رأيته فاتح مصراعيه مستبشر بقدومي
أقبلت إليه ضاحكة مسرورة وأردد بأعلى صوتي اني وجدت ما أريد..
وفجاءة تعثرت فسقطت على ركبتي حاولت النهوض لم أستطع فقد أوقفتني عقبات الحاضر في سجنها
تفكرت في حالي فأخذت أبكي ماضي يحزنني ومستقبل يقف دونه حاضري إلى أين أذهب ؟؟؟
زاد أنيني وحزني أحتاج إلى أحد بجواري حتى يزيل همي وألمي ؟؟؟
أشتد أنيني وحزني لاأحد يسمعني أخشى أن أخبر أحد فلا يفهمني فتزداد الكارثة
وبعد فترة من الشقاء والألم حادثني عقلي الذي أغفلته كثيرا عن الحديث فقد
كان حديثي مع نفسي بالعاطفة وعندما تركت مجال للعقل أبدع وصور
قال لي أن مأعيشه هو ما أقنعت نفسي به فتمكن مني وأصبح عائقا لي ..
وان النفس تحتاج إلى من يصلحها ويعيد بناءها وهذا من الشيء السهل ولكن....؟
أخذت أصرخ:كيف ومتى وأين؟؟
قال :نفسك لن يصلحها إلا من خلقها أطرحي نفسك بين يديه فالخالق اعلم بمن خلق؟؟
إلي من تلجئين إلي عون صديق أو حبيب ثم ماذا هل يملكون ذاتك حتى يغيروها؟؟
أطرحي نفسك الضعيفة بين يدي الجبار الكبير؟؟؟
أطرقت رأسي إلى الأرض فرأيت أمامي خرقة مرمية أخذتها ولبست رداء الصلاة
أقبلت إلي الصلاة وكلي ضعف وانهزام أخذت أدعو وابكي أخرجت مافي هذا القلب
المريض إلى طبيبه أسقطت دموعي بين يديه حتى أجد الدواء عنده...
وبعدما انتهيت من الصلاة خالجني شعور بالراحة ثم الطمأنينة والسعادة
التفت إلى الوراء فوجدت قرأنا طالما تناسينا قرأته مسكته وضممته إلى صدري
وأخذت ابكي بكاء الفرح اني عرفت ضالتي فقد وجدت حينها سعادتي
..
وعلمت أن ماضي وحاضري ومستقبلي وهو قرآني وسجادتي..
ارق تحياتي