عجبي عليك يا ابن آدم يا كبير الدار قوّمت الدنيا وما قعدت لما قالوا حمار ، هو اسمي شتيمة ولا جنسي ده عار ، خلقني ربي وخلقك ولا حدش له خيار ، وأنا مهما زاد الحمل فوقي صابر على المشوار .
لا في يوم أقول اشمعنى أخويا وأخذ منه تار ، ولا في يوم أبص لرزق غيري وأطق منه وأغار ، ولا في يوم أرفع عيني على جرتي وأصون الجار.
ولا مهر أدفع لحمارتي ولا شبكة وسوار ولا شقة أجمع في ثمنها ولا أجهز دار ، ولا حريمي حامل تتوحم عايزة الكافيار ، ولا بنت تخرج عن طوعي وتجيب العار ولا ابن يدمن و يهلوس يقع ينهار ، عايش متهني وليه أفكر ؟ بآكل وأشرب وأنهق وما فيش أسرار ، وعندي ابن آدم يخدمني ليل ويا نهار وإن جعت يشتري برسيمي بأغلى الأسعار وفي مرضي يعالجني ويدعي الستار .
خادم آمين من غير راتب ولا حق إيجار
والحين يا ابن آدم عرفت
مين فينا حمار .