فلسطيني في باكستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فلسطيني حتى النخاع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» reviews of fish oil supplements
من دفاتر النكبة Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 8:04 pm من طرف زائر

» fish oil supplements reviews
من دفاتر النكبة Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2011 3:40 am من طرف زائر

» Metformin, such beginning plant-derived
من دفاتر النكبة Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2011 2:58 am من طرف زائر

» online video slot tips
من دفاتر النكبة Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2011 2:50 am من طرف زائر

» مèيهêîëîمè÷هٌêèé ِهيًٍ
من دفاتر النكبة Emptyالأحد يوليو 31, 2011 6:04 pm من طرف زائر

» دًîنâèوهيèه يهèçلهويî
من دفاتر النكبة Emptyالجمعة يوليو 29, 2011 6:00 am من طرف زائر

» buy generic cialis canada
من دفاتر النكبة Emptyالخميس يوليو 28, 2011 8:44 am من طرف زائر

» بمًîâûه àâٍîىàٍû îيëàéي
من دفاتر النكبة Emptyالخميس يوليو 28, 2011 12:20 am من طرف زائر

» فêٌêًٌَèè ïî زهيهًèôه,نهّ¸âûه ِهيû
من دفاتر النكبة Emptyالثلاثاء يوليو 26, 2011 5:21 pm من طرف زائر

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى

 

 من دفاتر النكبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Dr.QmE
>> عضو ذهبى <<
>> عضو ذهبى
Dr.QmE


عدد الرسائل : 1301
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

من دفاتر النكبة Empty
مُساهمةموضوع: من دفاتر النكبة   من دفاتر النكبة Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2008 2:50 am

صفد هي مدينة عريقة التاريخ، تقع
في منطقة الجليل الأعلى على قمة جبل كنعان وعلى ارتفاع قدره 839 متراً.
وكانت إحدى خمس مدن فلسطينية عامرة ومزدهرة في فترة الانتداب وما سبقها (
المدن الأخرى هي طبريا وبيسان والمجدل وبئر السبع )، والتي تم إنهاء
الوجود العربي فيها بشكل تام بعد حرب ونكبة عام 1948 – 1949.

كانت
هذه المدينة في فترة الانتداب البريطاني جزءاً من لواء الجليل ومركزاً
لقضاء عرف باسمها. بلغت مساحة قضاء صفد في عهد الانتداب البريطاني حوالي
750 كيلومتراً مربعاً، وضم إضافة لمدينة صفد 69 قرية، هذا إضافة لبعض
المجمعات البدوية.

وكانت قرى (قدس، صلحا، هونين والمالكية ) من هذه
القرى قد ضمت لقضاء صفد بعد أن سلخت من لبنان عام 1923. علماً بأن
الغالبية الساحقة لقرى هذا القضاء (بما في ذلك مدينة صفد العربية ) كانت
قد دمرت عام 1948 باستثناء أربع قرى وهي الجش وعكبرة وطوبا وحرفيش
والريحانية.

كانت صفد في فترة الانتداب مركزاً من المراكز النشطة
للحركة الوطنية الفلسطينية، فقد كانت إحدى بؤر هبة البراق عام 1929 والتي
ابتدأت أحداثها في القدس، وامتدت من هناك إلى مدن فلسطينية أخرى وخاصة
مدينتي صفد والخليل. علماً بأن أحد أبنائها، فؤاد حجازي، كان واحداً من
الشبان الفلسطينيين الثلاثة (الاثنان الآخران هما محمد جمجوم وعطا الزير
من الخليل )، الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في السابع عشر من
حزيران 1930 بتهمة تأجيج وتنظيم أحداث آب –أيلول 1929.

وفي صفد
تشكل في نهاية عام 1929 وبداية عام 1930 فصيل "جماعة الكف الأحمر" برئاسة
أحمد طافش وهو أول فصيل فلسطيني مسلح في منطقة الجليل. وفي ثورة 1936 –
1939 كانت صفد ومنطقتها معقلاً مهماً من معاقل الثورة الفلسطينية، وفيها
نشطت فصائل منطقة الجليل بقيادة أبو إبراهيم الكبير ( خليل العيسى )
وفصائل محلية بقيادة عبد الله الشاعر وعبد الله الأصبح، وقد بلغ عدد ثوار
هذه الفصائل بضع مئات من أبناء مدينة صفد وقراها.

بلغ عدد سكان المدينة عام 1947 قرابة 13500 نسمة، منهم 2600 يهودي. أما مساحة أراضيها الزراعية فقد بلغت قرابة 5000 دونم.

نكبة مدينة صفد وتهجير سكانها:

أكسبت
تركيبة مدينة صفد السكانية وكونها مدينة مختلطة هذه المدينة أهمية خاصة
ووضعتها على رأس أجندة الطرفين اللذين حاولا جاهدين تأمين السيطرة عليها
وعلى محيطها القروي خاصة بعد مغادرة البريطانيين لها في نهاية نيسان 1948.


بدأت المناوشات في الثاني عشر من كانون الأول 1947 بعد قتل شاب
يهودي في سوق صفد الكبير على إثر اتهامه بمحاولة تفجير نفسه بين الجموع.
وقد رد اليهود على ذلك بسلسلة من أعمال القنص أدت إلى استشهاد شابين من
العرب هما حسني القوصي وربحي قدورة.

في الخامس والعشرين من الشهر
ذاته جرت المحاولة العربية للاستيلاء على القلعة، إذ جرت حولها معركة
حامية سقط فيها بعض القتلى من الجانبين، ولم يكتب للمقاتلين العرب السيطرة
على القلعة بسبب تدخل القوات البريطانية التي لم تغادر يومها القلعة بعد.

حتى
بداية كانون الثاني 1948 قاد فايز قدورة المسلحين والحراس العرب في صفد
إلى أن حضر إليها الضابط السوري إحسان ألماز. قام هذا الضابط بتنظيم
المقاتلين العرب وعمل على تدريبهم وتحضيرهم للمواجهات. ووضع خطة محكمة
لمحاصرة الحي اليهودي، ومنع قدوم المؤن والذخيرة إليه.

واضطر
اليهود بسبب ذلك الحصار لتشغيل بعض القوافل من السيارات المصفحة بغرض
الوصول للحي اليهودي ونجدته، كما وحاولوا كسر الحصار من خلال مهاجمة
واحتلال بعض القرى العربية المشرفة على طريق جبل كنعان المؤدية لصفد.

في
الخامس عشر من نيسان قامت قوات المتطوعين العرب من دخول نقطة البوليس
البريطاني ومبنى الحاج فؤاد الخولي، الواقع على الحدود المتاخمة بين الحي
اليهودي والأحياء العربية، والذي كان البريطانيون قد صادروه بعد بدء
المناوشات للفصل بن الأحياء العربية والحي اليهودي. حاولت القوات اليهودية
السيطرة على هذين المبنيين في هجوم معاكس في الثامن عشر من نيسان، ولكن
القوات العربية المتحصنة فيهما نجحت في صد الهجوم والسيطرة على بعض
المواقع اليهودية الأمامية.

في اليوم ذاته وصلت طلائع وحدة
أردنية تابعة لجيش الإنقاذ يقودها الضابطان أميل الجمعان وساري فنيش. وفي
اليوم التالي وصلت سرية متطوعين سورية قوامها 80 مقاتلاً بقيادة عبد
الحميد السراج ( الرجل الأول في سوريا أيام الوحدة مع مصر لاحقاً ) وهشام
العظم.

لم يكن قدوم هذه النجدات بادرة خير على المجهود الحربي
العربي ومعنويات الأهلين، إذ أنه سرعان ما تصادم الضابطان الأردنيان،
اللذان عملا على التهدئة، وفرضا منع التجوال على السكان، مع الضبط
السوريين وقائد قوات المتطوعين إحسان ألماز الذي رأى بوجوب القيام
بمبادرات هجومية لضرب معنويات الحي اليهودي من جهة، ورفع معنويات أهالي
صفد من جهة أخرى.

وقد أدى هذا النزاع إلى انقسام أهل المدينة بين
مؤيد لهذا أو ذاك من الضباط، ولم يكن بد من استبعاد إحسان ألماز خاصة بعد
قدوم سرية أخرى من جيش الإنقاذ تحت قيادة الجنرال أديب الشيشكلي (رئيس
سوريا فيما بعد في الفترة الواقعة بين 1949 -1955) وتوليه القيادة العليا
بنفسه.

في مطلع أيار كان اليهود قد سيطروا على قريتي عين الزيتون
وبيريا وقد نجحوا بذلك بكسر الحصار العربي على الحي اليهودي في صفد،
وتحويل الوضع إلى وضع معاكس، بحيث أصبحت الأحياء العربية هناك تحت الحصار.
وفي ظل هذه الظروف كان أمر سقوط صفد هو مسألة وقت ليس إلا خاصة إزاء
الإصرار اليهودي على ذلك وذلك تمهيداً لبسط السيطرة اليهودية على الجليل
الأعلى بكامله.

وعن أهمية كسر شوكة أهل صفد من العرب كمقدمة
للسيطرة على الجليل الأعلى، قال يجئال ألون، قائد قوات "البالماح" التي
تولت مهاجمة المدينة، في توجيهاته للقوات المهاجمة: " إن عرب صفد هم
العامل الأقوى في منطقة الجليل الأعلى، وعليه فإن احتلال صفد، سيخفف إلى
حد كبير، من صعوبة احتلال أماكن أخرى في الجليل الأعلى وإصبع الجليل".
وبغرض تجميع القوات اللازمة لهذه العملية قامت القيادة اليهودية بوضع لواء
ألون 11 من قوات "جولاني" ولوائين من قوات "البالماح" تحت تصرف يجئال ألون
الذي اخذ يتحين الفرص للانقضاض على الأحياء العربية من مدينة صفد
واحتلالها.

في اليوم السابع من أيار قام أديب الشيشكلي بوضع خطة
لمهاجمة الحي اليهودي وكسر الحصار، حيث بدأت بطارية المدافع التابعة لجيش
الإنقاذ والمرابطة برأس التينة ووادي الطواحين بقصف الحي اليهودي تمهيداً
لاقتحامه. وعلى أثر ذلك قامت القوات اليهودية بشن هجوم مضاد في الثامن من
الشهر ذاته. نجح المدافعون العرب بصده بشق الأنفس. لكن القوات اليهودية
أعادت الكرة في هجوم شامل حمل اسم "عملية يفتاح" بدأ في العاشر من أيار
واستمر في الحادي عشر منه. وفي نهايته نجحت القوات اليهودية ببسط سيطرتها
على المدينة العربية بعد أن أخلتها سرايا جيش الإنقاذ في اليوم الأول
للهجوم ولم يبق في المدينة إلا عشرات من المقاتلين المحليين، وبعض
المتطوعين العرب الذين تحصنوا في مبنى القلعة وقاتلوا حتى النفس الأخير.

ودخلت
القوات اليهودية صفد بعد أن تم تهجير أهلها تحت وقع القتال المرير الذي
دار هناك. استشهد في عملية الدفاع عن صفد قرابة 100 شهيد وجرح العشرات،
وقد تم أسر بعض الشباب ووضعهم في المعتقلات حتى تم إطلاق سراحهم بعد
التوقيع على اتفاقيات الهدنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 775
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 27/07/2008

من دفاتر النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من دفاتر النكبة   من دفاتر النكبة Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2008 12:27 pm

مشكور يا حج على معلوماتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://palstuinpak.mam9.com
Dr.QmE
>> عضو ذهبى <<
>> عضو ذهبى
Dr.QmE


عدد الرسائل : 1301
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

من دفاتر النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من دفاتر النكبة   من دفاتر النكبة Emptyالخميس أكتوبر 30, 2008 4:39 am

تسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.QmE
>> عضو ذهبى <<
>> عضو ذهبى
Dr.QmE


عدد الرسائل : 1301
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

من دفاتر النكبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: من دفاتر النكبة   من دفاتر النكبة Emptyالخميس أكتوبر 30, 2008 5:54 pm



من دفاتر النكبة (10): معركة قاقون وانعكاساتها..

د.مصطفى كبها/ خاص بـ عــ48ـرب

قاقون هي
قرية من قرى قضاء طولكرم، تقع إلى الجهة الشمالية الغربية منها وذلك على
بعد 8كم. يحدها من القرى الفلسطينية من الشرق قرى يمة وبير السكة، ومن
الغرب كانت تحدها قرى زلفة الرمل، منشية عتيل ووادي الحوارث.


من دفاتر النكبة B08915210412

قلعة قاقون..

تقع
القرية في وسط مرج أطلق عليه سكان المنطقة، في حينه، اسم جزر قاقون. وكما
يبدو، كانت التسمية وصفاً لوضع يشكل المرتفع الذي تقع عليه القرية جزيرة
في بحر من الأرض المستوية الخضراء التي كانت مزروعة بالبساتين والخضار.
وهذا المرج هو جزء من منطقة وادي القباني التي تمتد على طول المنطقة من
وادي الحوارث وحتى طولكرم.

بلغت مساحة أراضي قاقون، في فترة
الانتداب، حوالي 15 ألف دونم، معظمها أراض مفروزة ملكت منها عائلة أبو
هنطش قرابة العشرة آلاف دونم. وقد زرعت هذه الأراضي بالغلال شتاءاً،
وبالخضراوات (خاصة القثائيات ) صيفاً. كما وزرعت بعض المساحات بالبساتين
من التفاح والزيتون والحمضيات، كان منها بيارة حمضيات لأحمد الشكعة من
نابلس بلغت مساحتها 300 دونم، وبيارة أخرى لنافع العنبتاوي من طولكرم كانت
مساحتها 140 دونماً، وبيارة ثالثة لمدحت أبو هنطش بلغت مساحتها 150
دونماً.

كانت أراضي قاقون غنية بالمياه والينابيع خاصة المنطقة
الواقعة غربي القرية والمعروفة بالحفاير، حيث كانت تسقى هناك قطعان مواشي
القرية وقد زرعت حول الينابيع حقول الخضراوات خاصة مقاثي البطيخ الذي
اشتهر بكبر حجمه وضرب به المثل بكبر الحجم والحلاوة.

وصل عدد
سكان القرية، عشية النكبة، إلى 2000 نسمة، وقد شكلت عائلة أبو هنطش نصف
السكان تقريباً. في حين انتمى بقية السكان لعائلة المصاروة وشاهين
والجمايلة (زيدان) الذين يعودون بأصلهم إلى قرية دير الغصون المجاورة.

قام
السكان في بداية الثلاثينات من القرن الماضي (وبمساعدة من مديرية التربية
في حكومة الانتداب ) ببناء مدرسة مكونة من ثلاث غرف وقاعة للمحاضرات. وقد
تعلم فيها عام 1947 قرابة 160 طالباً، قام بتدريسهم ثلاثة معلمين هم حيدر
سعيد من قرية عنبتا، وصفي حندقجي من طولكرم وعبد الغني عرفة من قاقون.

قاقون وثورة 1936 -1939:
كانت قاقون بحكم موقعها (على السكة الحديدية التي كانت تربط الخضيرة
وطولكرم)، وبحكم ثرواتها وخيراتها، أحد المقرات المهمة لقادة الفصائل في
المنطقة خاصة عبد الله الأسعد من عتيل ، خالد الحامد من عتيل، وعبد الرحمن
زيدان من دير الغصون. وقد انتظم من أبنائها في الثورة 18 ثائراً استشهد
ثلاثة منهم (عثمان يوسف زيدان، فؤاد صالح زيدان وإبراهيم النايفة ). أما
الباقون من الثوار فكانوا: نمر الحافي، راجح الحاج حسين، محمد سعيد شحادة،
راغب الناصر، داود عبد ربه، علي الأعرج، أنيس عبد الحسن، نمر الحامد، محمد
الأحمد السلمان، عبد الرؤوف محمد زيدان، محمد أبو حميد زيدان، عبد الفتاح
محمد زيدان، عبد الرازق عثمان زيدان، محمد جابر العبد وكامل مصلح.

النكبة والتهجير عام 1948:
كانت قاقون نقطة أمامية على خطوط القتال بين القوات اليهودية والقوات
العربية المتعاقبة التي حاولت الدفاع عن منطقة طولكرم. بداية كان أولئك
سكان محليون ثم قوات غير نظامية من المتطوعين العرب. وبعد ذلك كان جيش
الإنقاذ الذي بعث بسريتين للدفاع عن القرية. وفي العشرين من أيار وصلت
وحدة من الجيش العراقي إلى قاقون، وتولت الدفاع عنها إلى أن جرت المعركة
الفاصلة في الخامس من حزيران 1948.

معركة قاقون، تفاصيلها وانعكاساتها:
كانت قاقون نقطة مهمة من نقاط الارتكاز للقوات العربية في منطقة المثلث
قبالة المواقع الإسرائيلية، وقد امتدت هذه الجبهة من رأس العين في الجنوب،
وحتى مقيبلة وصندلة في الشمال. كانت قاقون مقامة على تل مشرف يسيطر على
منطقتي وادي الحوارث ووادي القباني بكاملهما وعلى المستوطنات اليهودية
التي جاورتها مثل همعبيل وعين هحوريش اللتين كانت بينهما وبين قاقون مناطق
حرام فصلتها عن المناطق تحت السيطرة العربية.

بسبب هذا الموقع
الاستراتيجي المهم قررت القيادة الإسرائيلية احتلال قاقون وبكل ثمن ملقية
المهمة على عاتق قوات لواء ألكسندروني وقد تقرر أن يكون الهجوم في الليلة
الفاصلة بين الرابع والخامس من حزيران 1948.

بلغ عدد القوات
العربية المدافعة عن قاقون قرابة مائتي مقاتل من قوات المتطوعين العرب،
وسرية مدرعات عراقية قدر عدد رجالها بمائة وخمسين مقاتلاً. كانت هذه
القوات مركزة في مبنيين: الأول في الجهة الشمالية الشرقية في منطقة بيارات
الحمضيات، وقد كانت مقر قيادة للقوات العراقية، والثاني في الجهة الغربية
من القرية حيث كانت المدرسة. كما وأقام رجال المدرعات مرابض مدفعية في
ثلاث جهات: الجنوبية والشمالية والغربية، وقد تم ربط هذه المرابض بقناة
بعمق مترين تمركز فيها معظم مقاتلي القرية والمتطوعين. ترك المدافعون
الجهة الشرقية غير محصنة بشكل يجعل الحركة نحو طولكرم حرة لتلقي النجدات
والمؤن أو لنقل الجرحى. مع معرفة القوات المهاجمة للتحصينات في القرية وقع
الاختيار على الجهة الشرقية لتكون المحور الأساسي للهجوم وذلك لكونها
مفتوحة ولمباغتة المدافعين الذين لم يتوقعوا هجوماً من هذه الجهة.

تم
تركيز قرابة 1500 جندي مهاجم مسلحين بالمدرعات والمدافع الثقيلة والرشاشة
في محيط القرية ومن ثم تم تطويقها والتحضير لقصفها قبل اقتحامها. في
الساعة الحادية عشرة ليلاً اكتشف المدافعون من الجهة الجنوبية التحضيرات
للهجوم، وقاموا بالاشتباك مع وحدات الاستكشاف اليهودية الأولى التي جاءت
من جهة الجنوب الغربي بقصد التضليل كي يتسنى للقوات الأساسية المهاجمة
الالتفاف ومهاجمة القرية من الشرق. بدأ القصف المدفعي المركز تمام الساعة
الواحدة بعد منتصف الليل واستمر ثلاث ساعات كاملة. وقد تخلله قصف معاكس من
قبل المدفعية العراقية الموجود في القرية ومرابض بعيدة أكثر تواجدت في
محيط قرية شويكة.

بدأت محاولات الاقتحام مع فجر يوم الخامس من
حزيران وقد تم صد الهجوم من جهتي الشرق والجنوب في حين حقق المهاجمون بعض
الانجازات من جهة الشمال الشرقي حيث قاموا باحتلال مبنى المطحنة ومبنى
القيادة العراقية وقام المدافعون بإيقاف تقدم القوات المهاجمة حيث تحصنوا
قي قناة ربطت مبنى القيادة في الشمال مع مركز القرية حيث مبنيي القلعة
والخان الأثريين.

في الساعة السادسة والنصف صباحاً قام المدافعون
بهجوم معاكس بقصد السيطرة على المباني التي فقدوها في الليل. نجح الهجوم
المعاكس بإيقاع خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة وصدها نحو500 متر إلى
الوراء بحيث كان للنيران المساندة من محيط شويكة وطولكرم الأثر الكبير
بإيقاع الإصابات في صفوف القوات المهاجمة لتواجدها في أماكن مكشوفة.

في
الساعة الثانية عشرة ظهراً قامت القوات العراقية بقصف القوات المهاجمة
وكيبوتس همعبيل الشيء الذي مكن المدافعين من التقاط الأنفاس ونقل الجرحى
إلى مستشفى طولكرم. لكن هذا الهدوء لم يدم طويلاً حيث قامت القوات
اليهودية بهجوم معاكس وقد زجوا في الهجوم بأربع فرق جديدة ساندتها أربع
طائرات قامت بقصف أماكن تركيز المقاومين وإعطاب باصات النجدة القادمة من
محيط طولكرم والتي كانت محملة بعشرات الفزاعة من القرى المجاورة. استمر
الهجوم المركز حتى السابعة مساءاً، وقد تخللته اشتباكات بالسلاح الأبيض
إلى أن نجحت القوات اليهودية بإقصاء آخر المدافعين عن القرية واحتلالها.

احتلت
القوات اليهودية قاقون بعد معركة دامية استمرت 17 ساعة ذهب ضحيتها عشرات
من أهالي القرية والمتطوعين العرب و23 جندياً عراقياً نظامياً، في حين
كانت الخسائر اليهودية 26 قتيلاً وعشرات الجرحى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من دفاتر النكبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فلسطيني في باكستان :: منتدى فلسطينيات ورياضة-
انتقل الى: